هل يجوز الاشتراك في الأضحية عند المالكية

وهل يجوز الاشتراك في الأضحية عند المالكية؟ هل يجوز للعامة المشاركة في الأضحية؟ هذه الأسئلة وأمثالها تم تداولها تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى. إن كل مسلم ينوي الأضحية يريد أن يتعرف على أطر الشريعة حتى لا يدخل في المحرمات. ومن خلال نبين هل يجوز المشاركة في الأضحية من البقر وغيرها عند المالكية؟

وهل يجوز الاشتراك في الأضحية عند المالكية؟

في إطار استعداد الأمة الإسلامية جمعاء لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث يهرع كل مسلم قادر إلى إحياء سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ويتقرب إلى الله بالطاعات أوامره. وقد أراد كثير من هؤلاء أن يعرفوا هل يجوز الاشتراك في الأضحية عند المالكية، والجواب هنا أنه لا يجوز. . وقد بين العلماء أن الاشتراك في ثمن الأضحية مهما كان نوعها، سواء كانت بقرة أو بعيراً أو شاة وغيرها، لا يجوز على المذهب المالكي. ويجب على المسلم أن يتحمل ثمن أضحيته بنفسه، دون أن يشترك فيها مع أحد. اقرأ أيضاً: حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة عند المالكية

فهل يجوز الاشتراك في الأضحية عند المالكية بالنية؟

وقد سبق أن بينا آراء السادة المالكية في مشاركة أكثر من مسلم في ثمن الأضحية، وأوضحنا أنهم يرون عدم جواز ذلك. ولكن هناك جانب آخر يجب تسليط الضوء عليه، وهو المشاركة بالنية. أي أن شخصاً واحداً فقط هو الذي يتحمل ثمن الأضحية، ولكنه ينوي أن يقسم أجرها بينه وبين الآخرين. وفي هذه الحالة بالذات أجاز العلماء المشاركة في الأضحية. بشرط ألا يدفع أحد أي مال خاص به لصاحب الأضحية، وإلا فلا يجوز، والله العالم. اقرأ أيضاً: ما حكم من فاتته صلاة العيد عند المالكية؟

هل يجوز للعامة المشاركة في ذبح البقرة؟

وبعد أن تطرقنا إلى أحكام المذهب المالكي في شأن المشاركة في الأضحية، يجدر بنا أن ننقل أيضا أقوال بقية أهل العلم الذين اختلفوا عن المذهب المالكي في تحديدهم هل يجوز ذلك؟ هل يجوز أم لا بحسب نوع الأضحية. وإذا كانت الأضحية بقرة أو بعيراً، جاز الاشتراك فيها ثمناً ونية؛ أي أنه من الممكن أن يجتمع أكثر من مسلم ويدفع كل منهم مبلغاً من قيمة الأضحية، ولكل منهم أجره إن شاء الله، وهذا ما نستدل به من الآيات الكريمة التالية: الحديث: «عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية ناقة سبعاً، والبقرة سبعاً». [رواه مسلم]. اقرأ أيضاً: حكم صلاة الجماعة في البيت مع الزوجة

هل يجوز المشاركة في ذبيحة الغنم؟

وكما عرفنا الحكم الشرعي عند جمهور العلماء في الاشتراك في الأضحية بقرة أو جسد بالثمن، نتناول الآن الشق الثاني وهو الحكم في حال كانت الأضحية شاة مثلا ; لا يجوز الغنم والنعاج والماعز. وهنا اتفق المذاهب الأربعة كافة، ومنهم المالكية، على عدم جواز الاشتراك في ذبيحة الشاة. وذلك لأنها لا تكفي لأكثر من مسلم واحد، وأما النية فتجوز كما سبق بيانه، لا سيما الرجل عن أهل بيته. اقرأ أيضاً: حكم الصيام في حال الجنابة عند المالكية

حكم شراء الأضحية بالتقسيط عند المالكية

ولمعرفة آراء العلماء في أحكام المشاركة في الأضحية، إذا كان المسلم على المذهب المالكي وبالتالي ينطبق عليه حكم عدم جوازه، فقد اهتم بعضهم بمعرفة حكم جواز دفع الثمن من الأضحية على أقساط. وهنا نص العلماء على جواز ذلك. إذا لم يكن لدى المسلم ما يكفي من المال للأضحية، جاز له أن يدفع ثمن الأضحية بالتقسيط إلى أجل معلوم أو مؤجل. بل إن هناك طائفة من العلماء رأوا في ذلك استحباباً، وهناك من رأى أنه في حالة العجز لا حرج عليه مطلقاً. ومعرفة جواز الاشتراك في الأضحية عند المالكية من أبرز الأحكام الشرعية التي يجب أن يعرفها كل مسلم، خاصة إذا كان على المذهب المالكي قبل أن يضحي. لأن هذا من أكثر المسائل التي يختلف فيها أهل العلم. أسئلة مكررة

  • كم عدد الأشخاص الذين يشاركون في الأضحية؟ عدد الأشخاص الذين يمكنهم المشاركة في الأضحية هو 7.
  • هل الأضحية واجبة على كل مسلم؟ واختلف العلماء في هل الأضحية واجبة أم لا، ولكن الجمهور على أنها سنة مؤكدة.
  • هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟ وقد أجاز العلماء المشاركة في الأضحية بشرط أن تكون بقرة ولا يزيد عدد المضحين على 7 أشخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top