تجربتي مع القولون والوسواس

تجربتي مع القولون والوسواس كانت مرهقة وصعبة بالنسبة لي، حيث عانيت لفترة طويلة بين مشاعر اليأس والإحباط والخوف والألم الشديد الذي أثر على حياتي سلباً حتى وصلت إلى حالة التعافي، وذلك هو ما دفعني اليوم لمشاركة تجربتي معكم بالتفصيل.

تجربتي مع القولون والوسواس

منذ أكثر من عامين أعيش حالة نفسية سيئة، ولأنني استسلمت للوضع بدأت تظهر مجموعة من الأعراض لم أكن أعلم بها في البداية، لكن عندما ذهبت للطبيب أخبرني أنها أعراض الوسواس القهري، وهي كالتالي:

  • الشعور بالخوف المستمر والشك في البيئة المحيطة.
  • الخوف من النجاسة والإعتقاد بأن هناك شيئاً مفقوداً.
  • خسارة الأشياء، والأخطاء المستمرة في الصلاة.
  • الرغبة الدائمة في الابتعاد عن التعامل مع الأشخاص المحيطين، خوفًا من الإصابة بالعدوى.
  • الشعور الدائم بالتشاؤم.
  • التفكير الزائد عن اللازم.
  • جلد الذات وتذكر المواقف السيئة في الحياة.

كنت أحاول التخلص من هذه الأعراض لكنها بدأت تتفاقم يومًا بعد يوم حتى عانيت من آلام جسدية يصعب تحملها، منها آلام البطن والانتفاخ وعدم القدرة على التبرز بشكل طبيعي، وهنا علمت أنني كان يعاني من متلازمة القولون العصبي المزمن. قال لي الطبيب أن القولون سببه الضغط النفسي. وهذا أمر مبالغ فيه، فوصف لي أدوية مهدئة تساعدني في التخلص من مشاعر الخوف والقلق المستمرة، وبالطبع ستؤثر الحالة بشكل إيجابي على أعراض القولون.

العلاقة بين متلازمة القولون العصبي والوسواس القهري

وأثناء تواجدي لدى طبيبي للمتابعة وجدت العديد من الحالات المشابهة لحالتي، وهنا شعرت بالغرابة، إذ ظننت أنني الوحيد الذي يعاني من هذه الأعراض. التقيت بأحمد الذي بدأ يحكي لي تجربته قائلاً: أعاني من القولون المزمن منذ سنوات طويلة، والنتيجة شعرت بألم شديد مما أثر على حالتي النفسية. بدأت أفكر بشكل مختلف، وأصبح سلوكي غير مفهوم، من حيث التحقق من كل الأشياء من حولي بعناية، والتأكد من إغلاق الباب أكثر من مرة قبل المغادرة، والشعور بأن شيئًا سيئًا سيحدث. وعندما أخبرت الطبيب عن هذه الأعراض المرهقة، أخبرني أنها أعراض الوسواس القهري. ثم أخبرني الطبيب أن هناك علاقة مباشرة بين المرضين، ولا داعي للخوف، ولكن يجب الاهتمام بعلاج الوسواس القهري أولاً قبل الإصابة بمتلازمة القولون العصبي. وبالفعل بدأت رحلة العلاج وشعرت بتحسن كبير وارتياح من الألم. الذي كنت أشعر به باستمرار في معدتي.

أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

بعد خوضي تجربتي مع القولون العصبي والوسواس القهري، تعرفت على العديد من التجارب التي تعاني من نفس الأعراض، حيث روى لي صديقي المقرب تجربته مع القولون العصبي قائلا: منذ أن ترك وظيفتي وأنا أعاني من نفس الأعراض. كنت أشعر بضغط نفسي شديد بسبب سوء الأوضاع المالية، وهذا ما جعلني أعاني من الوسواس القهري. ولذلك بدأت أشعر بأعراض التعب الشديد وهي كالتالي:

  • – تقلصات شديدة في المعدة، وخاصة في أسفل البطن.
  • الانتفاخ المتكرر.
  • عسر الهضم، وصعوبة حركة الأمعاء.
  • المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • عدم القدرة على التبرز بشكل طبيعي.
  • الشعور بالقلق والتوتر الزائد.
  • الدخول في حالة من الاكتئاب المستمر.

وأكمل صديقي حديثه قائلاً: عندما ذهبت إلى الطبيب أخبرني أنها أعراض القولون العصبي، الناتجة عن التعرض للضغوط النفسية والوسواس القهري. كما أخبرني ببعض الأسباب الأخرى لمتلازمة القولون العصبي وهي كالتالي:

  • حساسية القولون.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • الإصابة بالعدوى البكتيرية في الجهاز الهضمي.
  • بطء حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى عسر الهضم.
  • المعاناة من اضطراب في طبيعة الجهاز الهضمي.

كيفية علاج متلازمة القولون العصبي

وأكمل الطبيب حديثه معي بالقول إن القولون العصبي لا يعتبر من الأمراض الخطيرة على صحة الإنسان، ولكن يجب الالتزام بمجموعة من التعليمات الضرورية للوقاية من الأعراض. وهذه التعليمات هي كما يلي:

  • الاهتمام بتناول نظام غذائي يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف.
  • الحرص على تناول الكثير من الخضار والفواكه طوال اليوم.
  • شرب كميات كبيرة من الماء.
  • تجنب شرب المشروبات الغازية.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين.
  • الاهتمام بتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية المهمة.
  • حافظ على ممارسة الرياضة.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء.
  • تناول مجموعة من الوجبات الصغيرة على مدار اليوم.

علاج القولون والوسواس القهري بالطرق الطبيعية

نُشرت على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي، امرأة تروي تجربتها مع كل من متلازمة القولون العصبي والوسواس القهري. وبدأت تروي معاناتها التي استمرت لسنوات طويلة، ورغم تناولها للأدوية إلا أنها حققت نتائج مؤقتة وسرعان ما عادت الأعراض من جديد. لذلك لجأت المرأة إلى الطب البديل، فوجدت أن هناك العديد من المشروبات الطبيعية التي تهدئ من حدة أعراض القولون والوسواس القهري في الوقت نفسه، ومن هذه المشروبات ما يلي:

1- أعشاب البابونج

يشتهر البابونج بأنه من الأعشاب الطبيعية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الخصائص المهدئة للجسم، بالإضافة إلى مساعدتك على الاسترخاء. ومن خلال تجربتي تعلمت طريقة تحضيرها كالآتي:

المكونات

  • ملعقة من زهور البابونج.
  • كوب من الماء المغلي.
  • ملعقة من العسل.
  • ملعقة من عصير الليمون.

كيفية التحضير

  • يُضاف البابونج إلى الماء المغلي ويُترك لبعض الوقت.
  • بعد التجانس التام، صفي المشروب وأضيفي العسل والليمون مع التحريك.
  • اشربي المشروب مرتين أو ثلاث مرات طوال اليوم للحصول على نتائج فعالة.
  • 2- الشاي الأخضر

    من المعروف أن الشاي الأخضر يحتوي على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة والمواد التي تعمل على تحسين المزاج وتقليل الشعور بالتوتر، لذلك حرصت على شربه أثناء تجربتي، وذلك من خلال الطريقة التالية:

    المكونات

    • ملعقة من الشاي الأخضر.
    • كوب من الماء المغلي.
    • ملعقة من عصير الليمون.
    • القليل من النعناع.

    كيفية التحضير

  • تأكد من ترك الشاي الأخضر في الماء المغلي حتى يمتزج تماماً.
  • بعد بضع دقائق، قومي بتصفية الشاي وأضيفي الليمون والنعناع مع التحريك.
  • شرب المشروب ثلاث مرات طوال اليوم.
  • 3- أعشاب اليانسون

    اليانسون قادر على منح الأعصاب القدر الكافي من الاسترخاء، وذلك لاحتوائه على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن المهمة، ويمكنك الحصول على فوائده من خلال اتباع الطريقة التالية:

    المكونات

    • ملعقة من اليانسون.
    • كوب من الماء.
    • ملعقة من الشمر.
    • ملعقة من عصير الليمون.
    • ملعقة من العسل الأبيض.

    كيفية التحضير

  • وضع اليانسون والماء على النار للوصول إلى مرحلة الغليان.
  • إزالة الخليط وتركه لبضع دقائق حتى يبرد.
  • يصفى جيداً ويضاف العسل والليمون مع التقليب، ويشرب المشروب وهو دافئ قبل النوم مباشرة.
  • ومن خلال تجربتي، مررت بمراحل عديدة مليئة بالأعراض والأسباب وطرق الوقاية الطبيعية، حتى وصلت إلى حالة التعافي.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    Scroll to Top