تجربتي مع الجلسات الكهربائية

تجربتي مع الجلسات الكهربائية لم تكن سهلة على الإطلاق. لقد عانيت من كافة أنواع الآلام الجسدية والنفسية. ويلجأ الأطباء إلى هذه الجلسات لعلاج الاكتئاب لدى المرضى الذين جربوا معهم كافة أنواع العلاج، ولكن دون جدوى. لذلك ظهرت الحاجة للجلسات الكهربائية. ورغم فعاليتها إلا أن لها أضرارا كثيرة.

تجربتي مع الجلسات الكهربائية

هذه التجربة ليست تجربتي مع الجلسات الكهربائية بينما تجربة أخي لكننا كنا نعاني معه فالمريض لا يشفى من تلقاء نفسه. بدأت مشكلة أخي عندما كان في المدرسة الثانوية. ورغم جهوده، لم يدخل الجامعة التي سعى إليها كثيراً. لقد كان هذا الأمر مؤلمًا جدًا بالنسبة له ولنا جميعًا ولم يعتمد الأمر إلا على حزنه. بل دخل في حالة من الاكتئاب الشديد. أصبح حزينا باستمرار. واختفت الابتسامة من وجهه. بل كان الأمر يزداد سوءاً حتى بدأ يفكر جدياً في الانتحار. حتى أنه حاول عدة مرات وكنا ننقذه في اللحظات الأخيرة. وهنا اتخذ والدي القرار بضرورة الذهاب إلى طبيب نفسي للتخلص من هذا الأمر. المشكلة. وبالفعل ذهب إلى الطبيب وشخص حالته بالاكتئاب ووصف له بعض الأدوية لأن حالته كانت متقدمة. وطلب منه متابعة الجلسات مع طبيب نفسي، واستمر أخي في العلاج، ولكن مرت حوالي 3 أشهر وحالة أخي لا تزال خطيرة. لا أستطيع أن أنكر أنه تحسن، ولكن بمعدل بطيء للغاية. ولذلك قرر الطبيب تطبيق العلاج بالصدمات الكهربائية، لكننا رفضنا هذا الأمر بشدة. إلا أن الطبيب بدأ يخبرنا أن هذه الجلسات ليست خطيرة، بل أصبحت من أنجح الطرق التي تساعد في تسريع شفاء المريض. وبالفعل بعد 3 أسابيع اختفت الكثير من الأعراض وتحسنت حالته كثيرا.

أهمية الجلسات الكهربائية

ومن خلال تجربتي مع الجلسات الكهربائية مع صديق ابني تعرفت على أهمية هذه الجلسات وهي:

  • هدفه الأساسي هو علاج حالات الاكتئاب الشديد، وكذلك اكتئاب ما بعد الحمل.
  • يستخدم في علاج حالات الفصام التي لا يتم علاجها بالأدوية أو الجلسات.
  • ويلجأ إليه الطبيب في حالة انتكاس مريض الاكتئاب.
  • يساهم في التخلص من الأعراض والميول التي تدفع المريض إلى التفكير في الانتحار.
  • في معظم الحالات لا تسبب الجلسات أي آثار جانبية، إلا أنها قد تكون خطيرة في بعض الحالات.
  • تقلل هذه الجلسات من حالات الانفعال والعنف التي تنتج عن الخرف.
  • يلجأ إليه الطبيب لعلاج مشكلة الجمود وعدم الحركة والتجمد لدى المريض، سواء نتيجة تعرضه لصدمة شديدة أو معاناته من مرض ثنائي القطب.

الآثار الضارة لجلسات الكهرباء

بالرغم من المزايا العديدة للجلسات الكهربائية إلا أن تجربتي مع الجلسات الكهربائية جعلتني ألاحظ المعاناة والآثار الجانبية التي كان يعاني منها الفرد، وهذه الأضرار هي:

  • وفي الساعات التالية بعد تناوله يعاني المريض من صداع مزمن وآلام حادة في العضلات.
  • وعلى الرغم من ندرته، إلا أنه قد يتسبب في وفاة المريض عند تعرضه لمستويات زائدة من الكهرباء.
  • وقد أظهرت العديد من الدراسات أن له تأثير سلبي طويل المدى على الذاكرة وأن بعض المرضى معرضون لخطر فقدان الذاكرة.
  • المعاناة من الارتباك لفترة طويلة وعدم القدرة على الرؤية بشكل صحيح.
  • يسبب خللاً في معدل ضربات القلب، ويزيد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في القلب.

طرق العلاج بجلسات الكهرباء

وفي ظل تجربتي مع الجلسات الكهربائية، كنت أبحث في مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت المختلفة عن أي معلومات حول الأمر، وكانت الأعراض تنعكس عليّ مرات عديدة، حيث وجدت رائدا في مجال الطب النفسي يشرح أن العلاج الكهربائي ويستخدم في شكلين وهما كما يلي:

أولاً: جلسات كهربائية أحادية الاتجاه

إنها الطريقة الأكثر شيوعًا حيث يقوم الطبيب بإضافة قطب كهربائي إلى الجزء العلوي من الدماغ والقطب الآخر متصل بالصدغ الأيمن. يقوم الطبيب بتحديد شدة الكهرباء ويبدأ بتشغيلها. وعادة ما يستخدم الجانب الأيمن في العلاج لأن الجانب الأيسر يحتوي على الذاكرة واللغة، وبالتالي تجنب الآثار السلبية. وعلى المدى الطويل يلجأ أغلب الأطباء إلى هذا النوع.

ثانياً: جلسات الكهرباء الثنائية

يستخدم الطبيب أقطاب كهربائية على جانبي الرأس في بعض الحالات، لكن مدة الجلسة وكثافتها تكون أقل بكثير لتجنب التأثير المباشر على الذاكرة، حيث يتم استخدام ما يقارب نصف ملي ثانية من النبضات الكهربائية.

الفئات المستفيدة من العلاج بجلسات الكهرباء

تستخدم الجلسات الكهربائية لحالات محددة وهذا ما أوضحه لي الطبيب خلال تجربتي مع الجلسات الكهربائية حيث كنت أعاني من الهلوسة والنوبات الناتجة عن بداية الفصام ولكن هناك حالات كثيرة لا يمكنها الخضوع لهذا النوع من الجلسات العلاج، وهي كما يلي:

  • إذا كان المريض يعاني من عيب خلقي في الشريان الأبهر أو شرايين الدماغ.
  • المرضى الذين يعانون من الالتهاب الرئوي الحاد.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم.
  • الأشخاص الذين يعانون من نزيف الدماغ بشكل مستمر.

المبادئ التوجيهية للعلاج بالصدمات الكهربائية

قبل أن يبدأ الطبيب بتطبيق العلاج بالجلسات الكهربائية، يجب عليه أولاً أن يفكر فيما إذا كانت جميع طرق العلاج الممكنة قد تم تجربتها بالفعل ولم يستجب لها المريض. إذا رأى الطبيب أن هناك طريقة أخرى متاحة ولكن ليس لديه هذا النوع، فيجب عليه أن يكون صادقاً طبياً ويوجه المريض إلى من هو آمن وقادر على علاجه. وللتخلص من هذه المشكلة والحصول على القدرة الطبية على ذلك، يتم تحديد هذا العلاج وفق عدة عوامل توفر كافة الدوافع، مثل عدم الاستجابة للعلاج السلوكي، وبرامج العلاج الأخرى، والأدوية المضادة للاكتئاب، وكذلك كحالات يسيطر عليها الميول الانتحارية. وفي هذه الحالة يمكن استخدام هذا النوع من العلاج، ولكن هناك العديد من الإجراءات التي يجب القيام بها أولاً، مثل الحصول على موافقة كتابية من المريض وأسرته، وكذلك موافقة إدارة المستشفى. وأوضحت جمعية العلاج النفسي، أنه يجب الحرص على ألا يعتمد الطبيب على هذا العلاج كنوع أساسي من العلاج، لتجنب المخاطر، بل يستمر لفترة قصيرة وغالباً في حالات انتكاسة المريض. يتم تطبيقه.

خطوات استخدام الجلسات الكهربائية

خلال تجربتي للجلسات الكهربائية كنت أتبع الخطوات التي يقوم بها الطبيب والوقت المستغرق وهي:

  • يتم إعطاء المريض أولاً حقنة مخدرة لتخفيف الألم وللمساعدة على استرخاء العضلات لمنع تصلبها أو أي تشنجات.
  • ويبدأ تركيب أقطاب كهربائية في الدماغ.
  • ويحدد شدة مستوى الكهرباء، والذي يستغرق حوالي 90 ثانية في كل مرة، ثم يقوم بتغيير اتجاه الكهرباء على جانبي الدماغ.
  • ولتفادي تشنجات الفك التي من المحتمل حدوثها وينتج عنها عدة مخاطر، يقوم الطبيب بتركيب قالب عض لحماية الفك.
  • ولكي يتعافى الطبيب، يستغرق الشفاء التام من هذا المرض من 20 إلى 40 دقيقة، ويحتاج المريض عادة من 10 إلى 12 جلسة حتى يتعافى تمامًا، ويتم توزيعها على مدار شهر.
  • ورغم أن تجربتي لم تكن سهلة على الإطلاق، إلا أنها غيرت حياتي للأفضل. ورغم الآثار السلبية لهذه الجلسات إلا أنها كانت أقل حدة من أعراض الاكتئاب التي كنت أعاني منها.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    Scroll to Top