كيف يعرف المظلوم أن دعوته على الظالم قد استجيبت –

وكيف يعلم المظلوم أن دعوته على الظالم قد استجابت، وأن الظلم ظلمات يوم القيامة؟ ومن الجدير بالذكر أن الله تعالى قد حرّم الظلم على نفسه، ورحمه بين عباده. ولذلك فإن عقوبة الظالم يوم العرض شديدة، ودل على أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا، إلا أن حقوق العباد لا ينبغي الاستهانة بها، فكل واحد يجاهد نفسه بين يدي الله عز وجل من الظالم. ، وقد رفع الحجاب قبل دعوة المظلوم، لتستجاب لها ولو بعد حين، حيث يشعر المظلوم بالمرارة والألم نتيجة الظلم الذي تعرض له، وهنا في سطور المقال سنبين لك كيف يعلم المظلوم أن دعوته قد استجبت للظالم.

وكيف يعلم المظلوم أن دعوته على الظالم قد استجابت؟

ولا شك أن دعوة المظلوم مستجابة لا محالة. وقد اتفق كثير من العلماء، بالأسانيد من الكتاب المقدس والسنة، على أن للمظلوم دعوة لا ترد، وهذا رد للظلم الذي تعرض له. يتساءل الكثير من المظلومين عن استجابة دعاءهم، وهل استُجيب، وكيف يعلمون؟ فيما يلي النقاط التالية:

  • وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من دعوة المظلوم لأنها ستستجاب ولو بعد حين.
  • وقد تجلت قوة دعاء المظلوم في الحديث الشريف، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اتقوا دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب». رواه البخاري.
  • يمكنك أن تعلم أن دعاءك قد استجاب ضد الظالم، عندما تجد حياته تنقلب رأساً على عقب.
  • لن يسعد الظالم في حياته، وستجده دائمًا يتألم ويشكو على مر الأيام، مهما حصل من متاع الدنيا وملذاتها.
  • إن الله تعالى يأخذ حق المظلوم وينصره، ولو تأخر نصر الله له.
  • دعوة المظلوم يجيبها الله بأكثر من وجه، إذ يفتدي الله حق المظلوم من الظالم في الوقت المناسب، فيشعر بالمرارة والألم كما يشعر المظلوم.
  • ومن ناحية أخرى فإن الله تعالى يستطيع أن يرفع المظلوم درجات نتيجة دعاءه له.
  • وقد تتحول الدعوة إلى حسنات يضاعفها الله تعالى للمظلوم، كما يدفع الله عنه كل شر.

لماذا يتأخر الله في نصرة المظلوم؟

وقد يبتلي الله تعالى المظلوم بتأخير استجابة دعوته، ورفع الظلم عنه، ورؤية الظالم يستمتع بالحياة دون أي تأثير. وهذا يضعف المظلوم بالظلم والمرارة في حلقه. لماذا لا يتدخل الله عز وجل لصالح عباده المظلومين والمضطهدين؟ وذلك لأنه من الطبيعي أن يسعى المظلوم إلى النصر. ويؤخرون حدوثه، فيتم العلاج بتعزيز اليقين بالله عز وجل وأن النصر سيأتي ولو طال الزمن. حدث ذلك في أفضل القرون، عصر النبي صلى الله عليه وسلم، إذ ذاق أصحابه أنواع العذاب، وجاءه خباب رضي الله عنه يسأله عن التأخير في النصر. وفي صحيح البخاري عن خباب رضي الله عنه. وعنه قال: «شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على بردة في ظل الكعبة. قلنا: ألا تسأل الله أن ينصرنا؟ ألا تصلي من أجلنا؟ قال: كان يحدث قبلك. يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيوضع فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيقطع نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد بلا… لحمه وعظمه فما يمنعه من دينه؟ والله ليتمم هذا الأمر حتى ينطلق الراكب من صنعاء. وإلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون. وكذلك ذكر الله تعالى في كتابه في سورة البقرة أن المؤمنين إذا مسهم ضر وضراء انتظروا النصر ويأتيهم تعزيز اليقين بأنه قريب: “أم حسبتم؟ أن تدخلوا الجنة ولما مسهم مثل الذين خلوا من قبلكم الضر والبلاء وزلزلوا حتى قال الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله؟ إن نصر الله قريب. شاهد أيضاً: هل يجوز الدعاء على من ظلمني يوم علمه؟

وهي علامة انتصار المظلومين

إذ أن هناك عدة علامات تدل على قبول دعوة المظلوم، وانتصاره على الظالم، وجاءه النصر من سبع سماوات، وذلك من خلال العلامات التالية، وهي:

  • ويمنح الله الظالم بعض الوقت، على أمل أن يتوب ويعود إليه. وإذا لم يفعل ذلك سينال العقاب الذي يستحقه.
  • أحيانًا يمنح الله الظالم كل متع الحياة ويمنحه كل ما يرغب فيه.
  • لكنه سيحاسبه على ما فعله عندما يأتي الوقت الأنسب لتقوى مرارته.
  • ولن يفلت الظالم مما فعل، وسيعاقب على ما فعل بكل قسوة وألم.
  • فإن الله ينصر عبده المظلوم ولو طال عمره.
  • كثيرا ما نرى أشخاصا قد ماتوا وأخذ الله حقهم بعد ذلك.

وانظر أيضاً: دعوة المظلوم في جوف الليل كاملة

الإفراط في الترقب والدعاء على الظالم

وكثرة الدعاء والدعاء للظالم. هناك كثير من المظلومين يكثرون من الدعاء والدعاء لمن ظلمهم، وهو يبتلع في حلقه جرعة من مرارة الظلم والظلم. وهل كثرة الدعاء تحسب لها، كما يلي:

  • فإن الله تعالى لا يحاسب عبده المظلوم إذا أكثر من الدعاء على من ظلمه. وقد قضى الرسول صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا يدعو على من آذى أصحابه وقتلهم.
  • حسبي الله ونعم الوكيل. فإذا قالها المظلوم فقد فوض أمره كله إلى الله عز وجل، ليأخذ عنه حقه.
  • وظلم الظالم مثل سكينة تغرس في قلبه إذا سمعها من المظلوم.
  • فهو يعلم مدى ظلمه وافترائه على من ظلم.
  • ويمكنك أن تدعو الله أن ينصرك ويكشف الحق ليعلم الناس أجمعين.
  • كم كان مرير الظلم الذي تعرضت له وأن الله لم يتركك وحدك.
  • ادع الله كيفما شئت، فإن الله تعالى لم يحرم الدعاء منذ زمن طويل.
  • بل يحب أن يسمع صوت عبده يتوسل إليه ويتحدث معه، فيذهب حقك لا محالة.

مع قراءة سورة يس 7 مرات، والآية {والشمس تجري مستقرا لها}. هذا أمر العزيز العليم } 14 مرة لمن تعرض للظلم. قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن بعض الناس لا يتحملون ظلم الآخرين لهم، مشيرا إلى أنه يشرع للمظلوم “الدعاء على ظالمه”. وأضاف أمين الفتوى أيضًا، في حديثه على قناة “الناس”، أن دعوة المظلوم مستجابة، فإن الله – سبحانه – يقبل دعاء المظلوم، فإذا ظلم الإنسان؛ وقد يدعو على ظالمه، أو يفوض أمره إلى الله، فيقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، كما وضحنا لكم إجابة السؤال: كيف يعلم المظلوم أن دعاءه على الظالم قد استجاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top